مناظر محيِّرة في قطبي المريخ

أخدود نحتته التعرية يُظهِر أطراف الطبقات

كشفت صور التقطها المسبار الفضائي "مارس جلوبال سورفيور" عن تفاصيل لمناظر أخَّاذة في القطبين الشمالي والجنوبي لكوكب المريخ
وتُظهِر هذه الصور مساحة مكونة من طبقة واحدة في القطب الجنوبي للكوكب. ويرجح العلماء أن تكون هذه المنطقة مُخْتَزِنَة لتاريخ المناخ الذي ساد المريخ طوال المائة المليون سنة الماضية، لكنهم بقوا حائرين أمام الكيفية التي تشكلت بها هذه المناظر

وكان المسبار قد طار فوق المنطقة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وهي الفترة التي تعادل فصل الربيع محليا
طبقات التاريخ

وعلى الأرض يدرس علماء الجيولوجيا الصخور لمعرفة تاريخ كوكبنا. فالصخور التي تكونت مثلا من طبقات تَرَسُّبِية في أحد البحار القديمة، يمكن الكشف عنها من خلال التعرف على الطبقات القديمة التي تُغَلِّفُها طبقات فتية

ويستعمل العلماء الباحثون في التغيرات الحاصلة في مناخ الأرض خلال ملايين السنين القليلة الماضية المقارَبةَ ذاتَها لدراسة الأجزاء العميقة من الجليد في جرينلندا بالقطب الشمالي وفي أنتاركتيكا بالقطب الجنوبي

مسببات هذه الأشكال الهندسية تبقى لغزا

ويسود الاعتقاد بأن الصخور والطبقات الترسبية في قطبي المريخ قد تكون محملة بدلائل على التاريخ الجيولوجي والبيئي للمريخ

وربما تكون بعض الطبقات المريخية الرقيقة قد نشأت نتيجة التراكم البطيء للغبار والجليد سنويا، بمقدار يقل عن ملمتر واحد بكثير. وبناء على ذلك فإن نشوء طبقة سُمْكُها عشرة أمتار قد يكون تم خلال مائة ألف عام. وهذا ما يعادل تقريبا الزمن الذي تحدث فيه التغيرات المناخية حسب توقعات أجهزة الكمبيوتر

ويشار إلى المهمة الرئيسية لمركبة "مارس بول لاندر" التي تحطمت في القطب الجنوبي للمريخ في ديسمبر/كانون الأول الماضي، كانت تتمثل في التقاط صور عن قرب للمساحة ذات الطبقة الوحيدة في قطب الكوكب الأحمر

لغز التعرية

ويعتقد علماء جيولوجيا الكواكب أنه يوجد من بين مكونات هذه الطبقة ثاني أكسيد الكربون ومياه الجليد والغبار الدقيق الحجم

وتظهر في إحدى الصور الملتقطة أشكالٌ هندسيةٌ مُرَكَّبة نجمت عن التعرية. ولا أحد يعرف ما هي العوامل التي أدت لنحت هذه المناظر، إلا أن العلماء يرجحون أن تكون مزيجا من الرياح وانهيارات التربة والتحركات الناجمة عن تحول الجليد إلى غاز من دون أن يكون قد مر بمرحلة الذوبان

ويقول مايكل مالين، من مؤسسة مالين لأنظمة الفضاء العلمية، التي تشرف على إدارة الكاميرا الموجودة في المسبار "مارس جلوبال سورفيور": إننا نعلم أن تلك العوامل تُسجل التغييرات الحاصلة في مناخ المريخ، لكننا لا نعرف بالضبط أي العمليات يسبب هذه التغيرات

ويشار إلى أن مساحة أدق التفاصيل الواردة في الصور تصل إلى 25 مترا

يسلمو

مشكووور أخوي على المعلومات

يسلمو