!..[عندما يتمرد الصمت]..!

!..]عندما يتمرد الصمت[..!

بين رياح كندا المثلجة و الشوارع المزدحمة بالمشاة و أنواع شتى من السيارات قطعت الصمت في سيارة الـأجرهـ مخبرة سائق السيارة أنني سأكمل طريقي مشيا على الـأقدام. دفعت له ثمن أجرته و نزلت في وسط الشارع في وسط ازدحام السير. و ما هي إلـا دقائق حتى شعرت بالبرد القارص. فربطت أطراف معطفي حول خصري في محاولة شبه فاشلة لـأدفئ نفسي . عبرت ذآك الشارع المزدحم حتى وصلت إلى مكان أقل ازدحاما. وقفت على طرف السور الفاصل بين الرصيف و مياه البحر.

و لبرهة توقف الحراك المستمر من حولي و توقفت بي ساعات الزمن و أصبح السكون سيد الموقف. أخذت أتأمل شكل الناس المجمدون كلٌ في وضعيته كالتماثيل. ومر أمامي شبح من الذكريات الذي أخذني أزمنه إلى الوراء.
حينما كنت متخذه ]الصمت[ سلـاح مظنة أنني سأكسب إحترآم من حولي به..! ولكن يبدو أن هذا السلـاح أصابني بخيبة أمل . أشعر و الـآن بعد معرفتي لما يدور في بال من حولي ،و كأنني مثل العصفور الصغير الذي طال انتظاره ليحصل على [لقمة] من الطعام من أمه الحنونـ ولكن و بعد طول انتظار ترجع الـأم خآلية المخلبينـ .

حاولت أن أبعد تلك الذكريات المؤلمة، ولكن كغيرها من المحاولـات باءت بالفشل. استغربت جمود الناس واقفين بلـا حراك. دفعتني الريآح القوية حتى أصبحت واقفة أمام أحد التماثيل. يآآه كم أشعر أن الكلـام تزاحم بداخلي. هذا الصلب القوي هكذا عهدته دائما و أبدا، قطعة من الحجر الصلب، لـا يكسر ولـا يلين.
كآن يظن دائما إنني مجرد ]جسد[ لـا قوهـ ولـا روح ولـا ـإحسآسـ لهـ ..!
فأنهآنـ ولـا أدافع عن نفسي و اقولـ [ ربما اكسب من ـإحترآمهـ بصمتي ]..!

سرعان ما انقطع حبل أفكاري، لـأرى نفسي أمام تمثالين بدا لي انهما يتهامسان، آكلوا لحوم البشر. هذان اللذان لم يباليا قط إن أبتعد كل من حولهما بسبب همساتهم الخبيثة.
إلى متى ستنهش يا ]إنسآنـ [ من لحمي وأقف أنا بعيدة على أمل أنـ يصحو ضميركـ في أي لحظة و اقولـ في نفسيـ [ربما أكسب من ـإحترآمهـ بصمتي] ..!

حآولت تلك الريآح القوية أن تقطع حبل أفكاري و تدفعني نحو تمثال آخر مره أخرى و لكنني أبيت و هرعت إلى الوراء بإصرار محاربة تلك الرياح العنيفة حتى ارتطمت بالسور.
فوجهت نظري إلى دجى الليل و الغلـاف الـأسود في السماء الذي بآن انعكاسه على مياه البحر. وكانت هذهـ الكلمات تمر من أمامي و كأنها مخطوطة على تلكـ الميآهـ ..

] الصمت[
كآنـ يبدو لي و لفترة طويلة انهـ الحلـ المناسب ..!

]الكتمآنـ [
هو ذآآكـ الذي ـأوصلني لمكآنيـ هذا ..!

]الـإرهاقـ [

]الـإكتئابـ [

] الوحدهـ [
هي مجموعهـ من المشآعر التي تزاحمت في دآخليـ ،، ذآآكـ يصرخ من الـألم،، و آخر يصرخ من شدهـ التعب ،، و هو ذآآكـ الذي يئن حزنناً ..!
كل ما بدآخليـ يصرخـ و يتكلمـ و ينضالـ و يئن لكنـ عجزت انا نفسي أنـ أوصلـ ]أنيني[ ..!

سلـاح ]الصمتـ [ و [الكتمانـ ] سلـاحان ثقيلـان حملتهما على كتفي مظنة أنني سوفـ أتغلب على [ضمير ـإنسانـ ] ولكنـ الواقع أنني [ انهزمتـ]..!

كتمت و صبرت و تحملت ،، حتى فاق الـأمر قدرتي على التحمل و تمرد صمتي ليكسر جدار الكتمان الذي بنيتهـ ليصرخ صمتي بلغه الدموع ..!

تركتها تنهمر،، فانهمرتـ لدقائق بدت لي وكأنها ساعات ..!

و فجأة،، بدأت الدنيا تستعيد قدرتها على الحراك من حولي و الناس تناظرني مستغربة دموعي ..!
رفعت راحة كفي و مسحت دموعي بهدوء،، قررت أن أختبئ في وسط زحام الـأجساد ،، و تركت قدمي تمشي باتجاهه الرياح الباردهـ آخذتني إلى ]عآلمـ مجهولـ [ ..!

بقلمي ..
×~ حوـر ..

موضوع روعــــــــــــــــــــة وكلمآآآآآآآآآآآآآت ولا أرووووووووووع

اتمنى لج المزيد م التقدم والأبدااآآااع

وإلى الأمااااام دائما ً cheers

ثانكس الحور على الموضوع

مشكووووورة يالحوووور عالطرح الاعجازي

يسلموو

ريــآنهـ ..
،
ـأمير الـأنـآمـ ..
،
سـويت ..

تسلمـوـون علىـآ المروـر